السيد ناصر بوريطة يشارك في افتتاح فعاليات اليوبيل الفضي لوكالة بيت مال القدس الشريف

أنت هنا
  1. الرئيسية
photo
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة 20 يناير 2023 بالصخيرات، في افتتاح فعاليات اليوبيل الفضي لوكالة بيت مال القدس، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، تحت شعار "انطلاقة جديدة لترسيخ مكانة القدس ومركزها الديني والحضاري".

وفي كلمته بمناسبة افتتاح فعاليات هذا الحدث، قال السيد بوريطة، إن "الوكالة، بتوجيهات من جلالة الملك، قد دأبت على أداء مهمتها النبيلة من خلال عمل ميداني متواصل يروم صيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للساكنة المقدسية ودعم صمودها وبقائها في القدس".

 واعتبر السيد الوزير، رئيس لجنة الوصاية لوكالة بيت مال القدس الشريف، أن هذا المعطى هو ما بوأ الوكالة سمعة ومكانة رفيعتين وجعلها تحظى باحترام وتقدير من الأشقاء في العالمين العربي والإسلامي بشكل عام والفلسطينيين والمقدسيين بشكل خاص.

وأشار السيد الوزير إلى أن "الاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيس الوكالة، يأتي في إطار الحرص المتواصل لجلالة الملك، للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، والتزام جلالته الثابت بمساعدة سكانها المقدسيين على الصمود، من خلال العمل الميداني الاجتماعي والإنساني اليومي والمستمر مع المقدسيين".

 وشدد السيد بوريطة، في هذا السياق، على أن "احتفاء الوكالة هذه السنة باليوبيل الفضي هو مناسبة لاستحضار إنجازات وأنشطة ومبادرات المملكة المغربية الممتدة على مدار 25 سنة لفائدة مدينة القدس الشريف، دون كلل ولا انقطاع"، مؤكدا أنه "عمل تضامني أراده جلالة الملك، أن يكون منسجما مع الواقع المعاش، وأضفى عليه مفهوما جديدا يزاوج في تناغم أصيل، بين المساعي السياسية الهادفة وبين العمل الاجتماعي الميداني، الذي تنهض فيه وكالة بيت مال القدس الشريف بواجبها على أحسن وجه".

وأكد السيد الوزير بأن "هذا المسار الناجح للوكالة لم يكن مفروشا بالورود، بالنظر للتحديات الكبرى التي واجهته إلى جانب خصوصية القدس الدينية والروحية وموقعها في المشهد السياسي الدولي كواجهة لصراع فلسطيني إسرائيلي عمر طويلا"، مشددا على أن "الوكالة قد حرصت على الأخذ بعين الاعتبار هذا الوضع المقدسي المعقد، مما مكنها من القيام بعملها بواقعية ونجاعة، وأتاح لها فهم الواقع المقدسي من خلال إعطائها الأولوية للعمل الميداني الملموس على الخطابات السياسية".

 وبالنسبة للمغرب، يضيف السيد الوزير، فإنه بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، ظلت المملكة المغربية وفية لعهدها في نصرة القضية الفلسطينية العادلة وحماية القدس بشكل خاص، وهي في سبيل ذلك تبذل مجهودات متواصلة لتعزيز وتطوير عمل الوكالة، والتي بات المغرب ومنذ سنة 2011، يتحمل مائة في المائة من ميزانيتها في صنف تبرعات الدول، وحوالي 70 بالمائة في صنف تبرعات المؤسسات والأفراد.

 وسجل السيد بوريطة، في هذا الصدد، بأن الوكالة قد صرفت طيلة 25 سنة من عملها المتواصل حوالي 65 مليون دولار، معتبرا أن هذه الحصيلة مكنتها من تنفيذ ما يزيد عن 200 مشروعاً همت جميع فئات المجتمع المقدسي توزعت على مشاريع في قطاعات الإعمار والترميم وحيازة العقارات، والصحة والتعليم، والفلاحة، ودعم الاقتصاد المحلي، وكذا الإعلام والثقافة والنشر والتدوين والشباب والرياضة والطفولة، إضافة إلى الدعم والتمكين والبشرية، والمساعدة الاجتماعية من أيتام، وأرامل، فضلا عن أشخاص في وضعية إعاقة.

 وتابع السيد بوريطة بالقول إنه نتيجة لجهد وكالة بيت مال القدس الشريف المتواصل، حظيت ولاتزال بتقدير كبير وبإشادات واسعة في كل القمم الإسلامية والعربية، كان آخرها في القمة العربية الأخيرة بالجزائر في 2 نونبر 2022، بالإضافة إلى الإشادات المتكررة والمتتالية في كل الاجتماعات الوزارية سواء على المستوى العربي أو الإسلامي.

 وأضاف السيد الوزير أن وكالة بيت مال القدس الشريف ستبقى تعمل لصالح القدس كما أرادها جلالة الملك، من أجل الحفاظ على المدينة المقدسة كأرض سلام وتعايش، يعم فيها الأمن والاستقرار، ومحجا لأتباع الديانات السماوية الثلاث لأداء شعائرهم الدينية براحة وطمأنينة، وفقا لروح نداء القدس، الذي وقعه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في الرباط بتاريخ 30 مارس 2019.

 وخلال هذا اللقاء أكد السيد بوريطة أن موقف المغرب ثابت، بقيادة جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، الرافض لأي مساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وضرورة الامتناع عـن كل ما من شأنه تأجيج الأوضاع وجر المنطقة نحو مزيد من الاحتقان والتوتر.

 وخلص السيد الوزير إلى أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، واقتناعا منه بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يبقى خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، سيواصل جهوده مستثمرا إمكانياته والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل المساهمة في أي جهد دولي يهدف إلى إعادة إطلاق مسار الحوار والمفاوضات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء بمنطقة الشرق الأوسط .

 

Twitter إخطارات Facebook Language selector Search icon Menu icon Message icon Closing icon YouTube icon Scroll icon Arrow down Map of Morocco icon Map of Africa icon Map of Europe icon world's map icon Navigation Arrow Eye icon Sharing icon Point icon Play icon Pause icon News actuality icon Extend icon Print icon Social network share icon Calendar icon Whatsapp icon Journalist icon Radio icono Television icon Quote icon Location icon world's map icon Pin icon Previous icon Next icon PDF icon Icon to increase the text Icon to decrease the text Google plus icon Decree icon Organigram icon Icon left arrow Instagram Linkedin icon