السيد ناصر بوريطة يتباحث ببرلين مع نظيرته الألمانية

أنت هنا
  1. الرئيسية
mlm
تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الخميس 6 يوليوز 2023 ببرلين، مع وزيرة الشؤون الخارجية بألمانيا، السيدة أنالينا بيربوك.

وفي ندوة صحفية مشتركة أعقبت مباحثاتهما الثنائية، أشاد الوزيران بالعلاقات الوثيقة والودية القائمة بين البلدين، وكذا بالدينامية الإيجابية التي تميز العلاقة الثنائية منذ اعتماد الإعلان المشترك في غشت 2022، والذي يشكل خارطة طريق لتعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات.

وجدد المسؤولان الحكوميان التأكيد على إرادتهما المشتركة في تعميق العلاقات الثنائية طويلة الأمد، بغية إقامة شراكة معززة تتطلع إلى المستقبل.

وأوضح السيد بوريطة أن العلاقة التاريخية التي تجمع بين المغرب وألمانيا تعرف دينامية جد إيجابية منذ الرسالة الموجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف الرئيس الألماني شتاينماير، وكذا الزيارة التي قامت بها إلى المغرب السيدة أنالينا بيربوك في غشت الماضي. 

وأشار السيد الوزير إلى أن جلالة الملك أصدر تعليماته السامية قصد جعل ألمانيا واحدة من بين شركاء المملكة الإستراتيجيين ذوي الأولوية، وذلك على أساس الثقة والاحترام المتبادلين والدفاع عن المصالح المشتركة للبلدين.

ونوه الوزيران بإطلاق الحوار الإستراتيجي متعدد الأبعاد، العام المقبل، كما هو منصوص عليه ضمن الإعلان المشترك المعتمد بمناسبة الزيارة التي قامت بها السيدة بيربوك إلى المغرب في 25 غشت 2022. 

وفي هذا الصدد، أوضح السيد بوريطة أن إقامة هذا الحوار الإستراتيجي تشهد على الإرادة المشتركة بين البلدين في تعميق هذه الشراكة على نحو أكبر.
ومن المقرر عقد هذا الحوار الإستراتيجي مرة كل سنتين بالتناوب في المغرب وألمانيا، وذلك برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وتأتي إقامة هذا الحوار الإستراتيجي في إطار الرغبة المشتركة للبلدين في تعزيز علاقاتهما السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، وتعزيز الديمقراطية، ودولة القانون والحكامة الجيدة، وتنمية التجارة والاستثمارات، والتعاون في مجال السياسة المناخية وسياسة التنوع البيولوجي، إلى جانب الحلول الطاقية الخضراء.

وسيقوم هذا الحوار الإستراتيجي على القيم المشتركة والاحترام المتبادل، بهدف تعزيز مبادئ وأسس العلاقات القائمة بين المغرب وألمانيا، سعيا إلى الحفاظ على مصالح البلدين ذات الأولوية وتعزيزها.

كما أشاد الوزيران بتميز العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية، وجددا التأكيد على رغبتهما في تعزيزها وجعلها تنفتح على قطاعات جديدة، لاسيما قطاعات الطاقات المتجددة، والبنيات التحتية والرقمنة، مؤكدين في هذا السياق، اهتمامهما المشترك بتكثيف ومتابعة هذا التعاون، قصد توسيع نطاقه وتعزيز مكتسباته.

بالإضافة إلى ذلك، شدد السيد بوريطة والسيدة بيربوك على أهمية الشراكة الثنائية طويلة الأمد في المجال الأمني، ورحبا بتعزيز هذه الشراكة لمواصلة مواجهة التحديات المشتركة معا، لاسيما من خلال التبادلات رفيعة المستوى.

وسلط الوزيران الضوء على التعاون الوثيق في مجال الهجرة، مؤكدين على النهج العقلاني المتبع بين البلدين في تدبير هذه القضية.

وأشار المسؤولان الحكوميان، في ذات السياق، إلى أهمية التعاون الثنائي في المجالات الثقافية والأكاديمية من أجل تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية. 

وفي مجال التغير المناخي، أكد الوزيران مجددا إرادتهما المشتركة للترافع من أجل التزام دولي طموح قصد مكافحة آثار تغير المناخ وتشجيع الإجراءات التي من شأنها التخفيف من هذا التأثير. وأبرزت السيدة بيربوك الدور المرجعي الذي يلعبه المغرب خلف قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما في مجال مكافحة التغيرات المناخية.

وأكد الوزيران تقاطع وجهات نظرهما حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، وتعهدا بمواصلة التشاور والتنسيق، لاسيما بشأن الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والشرق الأوسط.
ومن جهة أخرى، جددت السيدة بيربوك دعم ألمانيا لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، التي تقدم بها المغرب سنة 2007، باعتبارها مجهودا جادا وذا مصداقية من قبل المملكة وأساسا جيدا جدا للتوصل إلى حل مقبول من الأطراف.

وأكدت رئيسة الدبلوماسية الألمانية، على دعم ألمانيا طويل الأمد للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي وواقعي وبراغماتي ومستدام ومقبول من الأطراف. 

وبنفس المناسبة، أعرب الوزيران، مجددا، عن موقفهما المشترك إزاء حصرية الأمم المتحدة في العملية السياسية، مع تجديد تأكيدهما على دعم قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي سجلت دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي وواقعي، وبراغماتي، ومستدام وقائم على التوافق.

كما جدد البلدان تأكيدهما على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا، وجهوده من أجل الدفع بالعملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة.
وقد أكدت السيدة بيربوك أن المغرب هو بلد رائد منذ فترة طويلة بفضل مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقالت السيدة بيربوك، إنه من خلال إجراءاته المختلفة وهدفه الوطني الطموح للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، اعتمد المغرب أفضل المعايير في مكافحة تغير المناخ بالمنطقة، مضيفة أن هذه الجهود تتوج بنتائج ملموسة للغاية، مشيرة في هذا السياق إلى محطة نور للطاقة الشمسية، والتي تزود 1,3 مليون شخص بالطاقة الكهربائية النظيفة.

كما رحبت المسؤولة الألمانية بالشراكة بين ألمانيا والمملكة في مجال التحول الطاقي، مسجلة أن التعاون بين البلدين في مجال الهيدروجين الأخضر كان محور مباحثاتها مع السيد بوريطة، مؤكدة أن البلدان عازمان على العمل معا في مشاريع ضمن قطاع الطاقة المتجددة.

وتجدر الإشارة، إلى أنه في إطار هذه الزيارة، اطلع السيد ناصر بوريطة والسيدة أنالينا بيربوك، على الوثائق الدبلوماسية الأصلية المحفوظة في الأرشيفات السياسية لوزارة الشؤون الخارجية بألمانيا. ويتعلق الأمر بوثيقة مغربية مصادق عليها مؤرخة بتاريخ 28 مارس 1891، تمت إضافتها إلى معاهدة التجارة الألمانية-المغربية المؤرخة بتاريخ 1 يونيو 1890.  

كما يتعلق الأمر كذلك برسالة بعثها السلطان الحسن الأول في مارس 1874 إلى الإمبراطور ويليام الأول، رداً على أوراق اعتماد أول وزير ألماني مقيم في المغرب، السيد فريدريش فون جوليش. وتشمل الوثائق أيضًا أوراق اعتماد الممثل الخاص للمغرب في ألمانيا سيدي الطيبي بنهيمة التي يعود تاريخها إلى سنة 1878.

في نفس الفئة

المزيد
Twitter إخطارات Facebook Language selector Search icon Menu icon Message icon Closing icon YouTube icon Scroll icon Arrow down Map of Morocco icon Map of Africa icon Map of Europe icon world's map icon Navigation Arrow Eye icon Sharing icon Point icon Play icon Pause icon News actuality icon Extend icon Print icon Social network share icon Calendar icon Whatsapp icon Journalist icon Radio icono Television icon Quote icon Location icon world's map icon Pin icon Previous icon Next icon PDF icon Icon to increase the text Icon to decrease the text Google plus icon Decree icon Organigram icon Icon left arrow Instagram Linkedin icon