وفي البيان المشترك الذي توج أشغال هذه الدورة، أعربت جمهورية أنغولا عن تأييدها لحل سياسي قائم على التوافق للنزاع حول الصحراء، حيث أكد رئيس الدبلوماسية الأنغولية على أن بلاده تشجع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، السيد ستافان دي ميستورا، لإيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وقائم على التوافق. كما جدد الوزيران التزامهما الراسخ بمبادئ القانون والشرعية الدولية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

وأشادت جمهورية أنغولا بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن قضية الهجرة على الصعيدين الإفريقي والدولي. كما نوه السيد أنطونيو برؤية المغرب من أجل إفريقيا صاعدة ومستقرة ومزدهرة.

من جهته، أشاد السيد بوريطة بالدور الهام الذي يضطلع به فخامة الرئيس الأنغولي، السيد جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، الذي عينه الاتحاد الإفريقي رائدا للسلام والمصالحة في إفريقيا.

وتباحث الوزيران، بهذه المناسبة، بشكل معمق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا، أيضا، الإرادة المشتركة للبلدين للإسهام في تنمية القارة الإفريقية، وذلك مع الحفاظ على السلام والأمن.

ورحب الوزيران، اللذان أجريا محادثات مثمرة، بعلاقات الصداقة والتضامن الممتازة القائمة بين البلدين.

كما أشاد الوزيران بجودة مشاعر التقدير والاحترام التي تميز العلاقات بين قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة السيد جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا.

كما أعرب المغرب وأنغولا عن ارتياحهما للتطور الإيجابي لعلاقاتهما، مؤكدين اهتمام البلدين بإقامة تعاون طموح ومثمر في عدد من المجالات.

وأكد الجانبان على اهتمام البلدين بإقامة تعاون طموح ومثمر، خاصة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والمعادن والطاقة والتعليم والتكوين المهني والبنيات التحتية والخدمات اللوجستية والصحة والصناعة الصيدلانية.

ومن هذا المنطلق، دعا الجانبان وزراء البلدين في مختلف القطاعات إلى تحديد، بشكل مشترك، المبادرات والمشاريع التي ينبغي إطلاقها في القطاعات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، وذلك مع تشجيع الفعاليات الاقتصادية على القيام ببعثات من أجل استكشاف مختلف الفرص التي يتيحها البلدان.

من جهة أخرى، أعرب الوزيران عن ارتياحهما للتقدم المحرز في مختلف مجالات التعاون منذ الدورة الأخيرة للجنة المشتركة للتعاون التي انعقدت سنة 2013، وفي تنفيذ خارطة طريق التعاون التي قدمتها المملكة المغربية إلى جمهورية أنغولا للفترة 2021-2024.

كما رحب الطرفان بالتطور الإيجابي للعلاقات بين البلدين الشقيقين في السنوات الأخيرة، والذي عززه اللقاءان التاريخيان بين قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة السيد جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، بأبيدجان في نونبر 2017 على هامش القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وببرازافيل في ماي 2018 على هامش القمة الأولى لرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في لجنة المناخ.

وعلاوة على ذلك، أعرب الجانبان عن استعدادهما لتقديم الدعم المتبادل لترشيحات البلدين.

كما أكد الوزيران، أيضا، أن الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون المغربية-الأنغولية ستنعقد بأنغولا في موعد سيتم تحديده باتفاق مشترك عبر القنوات الدبلوماسية.