السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره الأمريكي

أنت هنا
  1. الرئيسية
السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره الأمريكي
تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء 29 مارس 2022 بالرباط، مع وزير الخارجية الأمريكي، السيد أنتوني بلينكن.

وخلال الندوة الصَّحفية التي أعقبت مباحثاتهمَا، أكد السيد ناصر بوريطة أن العلاقات المغربية-الأمريكية قائمة على شراكة قوية وطموحة ومتنوعة، وفق الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز السيد بوريطة، أن هذه العلاقات تتجسد أيضا من خلال العلاقة الشخصية بين جلالة الملك وفخامة الرئيس جو بايدن منذ لقائهما في مراكش في عام 2016.

وأشار السيد بوريطة إلى بعض أوجه هذه الشراكة التي تجمع بين البلدين، ومنها على الخصوص التحالف الدولي ضد (داعش) ودعم المجهود المشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف، والتمرين العسكري "الأسد الإفريقي" المشترك، والذي سيقام في يونيو المقبل، واحتضان المغرب للمنتدى الاقتصادي الأمريكي-الإفريقي بمراكش في يوليوز القادم، "وهو ما يدل"، يتابع السيد الوزير، "على ثراء مضمون هذه الشراكة وغناها وتنوعها".

وبعد أن أكد الوزير على أن العلاقات بين البلدين تتجاوز الإطار الثنائي لتشمل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والعديد من المناطق بالعالم، لاحظ أن الشراكة المغربية-الأمريكية قائمة على قيم ومصالح مشتركة ورؤية متطابقة حول مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية، مشددا، في السياق ذاته، على حرص جلالة الملك القوي على أن تتطور هذه العلاقات في إطار الآليات المهمة التي يتوفر عليها البلدان.

وتطرق السيد الوزير، في هذا الصدد، إلى الحوار الاستراتيجي الذي انطلق منذ أسبوعين والحوار حول حقوق الإنسان، واتفاق التبادل الحر الذي يعد الوحيد من نوعه الذي يجمع دولة إفريقية بالولايات المتحدة، والذي أعطى نتائج إيجابية على مستوى تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، معربا عن أمله في أن يكون لهذا الاتفاق دور أهم في الدفع بالاستثمارات الأمريكية في المغرب.

كما أكد السيد الوزير على أهمية ميثاق الألفية الذي ساهم في المجهود التنموي بالمملكة المغربية، وآليات التعاون الأمني والعسكري القوية والمنتجة لمبادرات متعددة بين المغرب والولايات المتحدة، معربا عن تطلعه لأن تصبح الشراكة الثنائية شراكة نموذجية قوية بعلاقاتها التاريخية، وقادرة على التأقلم مع التحديات الدولية والإقليمية الراهنة.

من جهة أخرى، أشاد السيد بوريطة بوجود الولايات المتحدة كطرف في الاتفاق الثلاثي الموقع أمام جلالة الملك في دجنبر 2020، والذي أعادت بموجبه المملكة المغربية علاقاتها مع إسرائيل، معتبرا أن هذا الاتفاق كانت له نتائج إيجابية ويمكن أن تتعزز أكثر في إطار مشاريع ملموسة ومفيدة لشعوب المنطقة وللشعبين المغربي والإسرائيلي.

كما أشار إلى أن الطرفين ناقشا، خلال محادثاتهما، الشراكة المغربية-الأمريكية في القارة الإفريقية لمواجهة التحديات الممكنة واستغلال الفرص الكثيرة الاقتصادية والتجارية والمناخ والبنية التحتية والصحة والأمن، مشيرا إلى أن القارة تمثل مجالا خصبا للتعاون الأمريكي-المغربي.

وأكد السيد بوريطة أن زيارة كاتب الدولة الأمريكي للمغرب تعد زيارة مهمة أعطت رسائل واضحة حول قوة هذه الشراكة والإمكانيات التي يمكن استغلالها في إطار هذه الشراكة لمصلحة البلدين والشعبين ولمصلحة الأمن والاستقرار والتنمية في مناطق تحظى بأهمية كبرى.
وقال السيد الوزير إن الاتفاق الثلاثي المغربي-الأمريكي-الإسرائيلي يعد رسالة من أجل حل دائم وعادل بمنطقة الشرق الأوسط في إطار حل الدولتين.

وأكد السيد بوريطة أن هذا الحل يتمثل في إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، مضيفا أن ذلك يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لمدينة يعمها الحوار والتعايش وتحتضن كل الديانات.
وقال السيد ناصر بوريطة، إن موقف الولايات المتحدة الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، هو موقف ثابت منذ إدارات أمريكية متتالية.

وشدد السيد بوريطة، أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هي الحل الوحيد الذي تدعمه الولايات المتحدة وبلدان أخرى (كإسبانيا مؤخرا وألمانيا وغيرهما من البلدان العربية والإفريقية).

وأشار السيد الوزير، في هذا الصدد، إلى الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية مؤخرا إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي اعتبرت إسبانيا من خلالها أن مبادرة الحكم الذاتي "بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" حول الصحراء. واعتبر أن هذا الموقف الإسباني يشكل "تطورا إيجابيا، نرحب به ونعتقد أنه سيفتح الباب أمام صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين".

وأوضح السيد بوريطة، في هذا الصدد، أن موقف إسبانيا "ليس معزولا"، ولكنه يندرج في إطار دينامية دولية لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي موثوق للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مضيفا أن هذا "هو موقف الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وموقف مجموعة من البلدان العربية والإفريقية".

ولفت السيد بوريطة إلى أنه قد آن الآوان بالنسبة لأوروبا للخروج من "منطقة الراحة" فيما يتعلق بهذا النزاع، لأن "دعم عملية لإيجاد حل لنزاع ما لا يعني دعم حل لهذا النزاع"، موضحا أنه من "السهل القول بأننا ندعم هذه العملية لكن هذه الأخيرة قد تستمر لعقود من الزمن".

وخلص إلى أن "الأهم في هذه المرحلة هو الانتقال إلى مجهودات موجهة لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية تحت السيادة المغربية".

في نفس الفئة

المزيد
Twitter إخطارات Facebook Language selector Search icon Menu icon Message icon Closing icon YouTube icon Scroll icon Arrow down Map of Morocco icon Map of Africa icon Map of Europe icon world's map icon Navigation Arrow Eye icon Sharing icon Point icon Play icon Pause icon News actuality icon Extend icon Print icon Social network share icon Calendar icon Whatsapp icon Journalist icon Radio icono Television icon Quote icon Location icon world's map icon Pin icon Previous icon Next icon PDF icon Icon to increase the text Icon to decrease the text Google plus icon Decree icon Organigram icon Icon left arrow Instagram Linkedin icon