وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات عقب مباحثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لمالاوي، السيد أيزنهاور ندوا مكاكا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة.

وأكد السيد بوريطة، في ندوة صحفية عقب التوقيع على هذه الاتفاقيات، أن الأمر يتعلق بأربع مذكرات تفاهم مهمة، تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية، وتمتين الإطار القانوني للشراكة بين المغرب ومالاوي.

وقال، في هذا الصدد، "قمنا بوضع خارطة طريق للتعاون برسم السنوات المقبلة، على الخصوص من خلال الرفع من عدد المنح المقدمة للطلبة من مالاوي بالمغرب، سواء بالمؤسسات الأكاديمية أو بمراكز التكوين المهني"، مشددا على أن عدد المنح من المنتظر أن يرتفع إلى 100 منحة سنويا.

وأضاف السيد بوريطة أن الطرفين اتفقا، أيضا، على إعادة إطلاق مشروع التعاون المندمج في مجال الفلاحة مع مباشرة اتصالات لإقامة تعاون في مجال الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية.

وأشار السيد الوزير إلى أن التعاون في مجال الشباب والرياضة قد تم أخذه بعين الاعتبار كمجال ذي أولوية.

وأبرز السيد بوريطة أن هناك تطابقا واسعا في وجهات النظر بين المغرب ومالاوي، فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، مجددا التأكيد على "استعداد المغرب، طبقا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمواكبة مالاوي في هذه المرحلة المهمة من تاريخها، وتقديم كل الدعم لمبادرة رئيسها السيد لازاروس شكويرا من أجل تعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد".

 من جانبه، قال السيد ندوا مكاكا إنه "يوم مشهود" في تاريخ العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن الطرفين أطلقا علاقات جديدة متجهة نحو المستقبل وقائمة على الاحترام المتبادل.

وبعد أن أعرب شكره للمملكة على هذه الشراكة، عبر السيد ندوا مكاكا عن يقينه بأن هذه الاتفاقيات ستعود بالنفع على الشعبين.